ما هي السورة التي تسمى ويطلق عليها بني إسرائيل

ما هي السورة التي تسمى ويطلق عليها بني إسرائيل؟ ومن هم بني إسرائيل؟ حقيقة من حقائق الصراع بين الحق والباطل، وهو ما حدث مع بنو إسرائيل، فالقرآن الكريم تناولت العديد من الآيات عنهُم، إلا أن سورة مُعينة اختصت بلقب بني إسرائيل دونًا عن غيرها من السور، فما هي؟ وما سبب ذلك؟ وماذا كان يفعل بني إسرائيل؟ هذا ما سنعرفه تفصيليًا من خلال موقع رؤية.

ما هي السورة التي تسمى ويطلق عليها بني إسرائيل؟

ثمَّة قصص تكررت في القرآن الكريم عِدة مرات لحِكمة بالغة يعلمها المُسلمين فيما بعد، إلا أن قصة بني إسرائيل تكررت كما لم تتكر قصة أخرى عن الأمم الأولى، فهُم القوم الذين استمعوا للوحي بعدما تلقوه.. إمّا سماع طاعة، أو استماع معصية.

لا بُد أن يكون للتكرار الذي حدِث حكمة وسببٍ ما، والسورة التي تسمى ويطلق عليها بني إسرائيل هي سورة الإسراء، فقد ذُكرت فيها مرتين، إلا أنها عُرفت بهذا اللقب منذُ وقتٍ طويل، فقد يُشاع عن السورة هذا الاسم حتى جاء ما يُثبت لقبها به.

فعن عبد الرحمن بن يزيد قال: عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: “بَنِي إسْرَائِيلَ، والكَهْفُ، ومَرْيَمُ، وطه، والأنْبِيَاءُ: هُنَّ مِنَ العِتَاقِ الأُوَلِ، وهُنَّ مِن تِلَادِي،” صحيح البخاري.

كما جاء عن السيدة عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها قالت: “كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لا يَنامُ حتى يقرَأَ بني إسرائيلَ والزُّمَرَ“.

من هو إسرائيل؟ ومن هم بنو إسرائيل؟

إن إسرائيل هو نبي الله يعقوب رضي الله عنه، وبنو إسرائيل هُم أبنائُه، وخاطبهم الله بذلك في آياته الكريم كأن يقول يا بُني العبد الصالح المُطيع، احرص على أن تُصبح مثل أبيك في الحق، مُتبعًا للهُدى، وبعيدًا عن الضلال.

فقد روي عن ابن عباس رضي الله عنه قال: “حضرتْ عِصابةٌ من اليهودِ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فقالوا: يا أبا القاسمِ حدِّثْنا عن خِلالٍ نسألُكَ عنها لا يَعلمُهنَّ إلا نبيٌّ فكان فيما سألوهُ أيُّ الطعامِ حرَّمَ إسرائيلُ على نفسِهِ قبلَ أنْ تُنَزَّلَ التوراةُ قال: فَأُنشِدُكم باللهِ الذي أنزل التوراةَ على موسَى هل تعلمونَ أنَّ إسرائيلَ يعقوبُ عليهِ السلامُ مَرِضَ مرضًا شديدًا“.

بني إسرائيل في سورة الإسراء

السورة التي تسمى ويطلق عليها بني إسرائيل هي سورة الإسراء؛ لأنها السورة التي ذُكِرَ فيها القوم، لاسيما في بداية السورة، والتي تحدثت عن الفساد الذي وقع قبل الإسلام، وعوقب بنو إسرائيل عليه من الله، والغالب بين العُلماء أن الفساد هو استحلال المُحرمات، وانتهاك الحُرمات، ونقض العهود.

العقاب الإلهي لبني إسرائيل

شاع فساد بني إسرائيل في الأرض، وتنوع كثيرًا، فلم يهدوأن أبدًا، وأبرز ما أفسدوه هو تحريفهم للتوراة، وتركهم العمل بما فيه من أحكام، بل أقبلوا على قتل الأنبياء، والاعتداء على المُتبعين للهدى مؤمنين بالله، وشاعت الرذائل فيهم وفي وجودهِم.

كانت العقوبة التي وقعت عليهم اثنتين، الأولى تسليط البابلين عليهم حتى هزموهم شر هزيمة، وخربوا ديارهم، وأزلوا دولتهم، وهم هؤلاء العباد الذين أولوا بأس شديد ذوي قوة.. أمّا الثانية فقد كانت ضربة الرومان لهم والتي أنهت وجودهم، وحينها حاولوا إخراجهم ولكنه لم ينفع.

سورة الإسراء احتوت على العديد من المقاصد، وهي من السور التي بيّنت أن القرآن معجزة عقلية بعيدة عن أن تكون حسية كالمُعجزات التي سبقت القرآن، فهو الدائم في الأزمان كافة، ويُخاطب المؤمنين لينالوا الفوز العظيم.