ما هي الدروس المستفادة من غزوة الأحزاب

مايا شريف

الدروس المستفادة من غزوة الأحزاب لا تُعد ولا تُحصى، حيث تعتبر هذه الغزوة هي ثالث أكبر غزوة في حياة المسلمين، وكانت بين قريش وغطفان في السنة الخامسة واجتمع اليهود من داخل المدينة؛ ليستأصلوا شأفة المسلمين، تمامًا، وهذه الغزو بها العديد من العبِر التي يمكن الاستفادة منها، وهو ما نوافيكم إيّاه من خلال موقع رؤية.

الدروس المستفادة من غزوة الأحزاب

الدروس المستفادة من غزوة الأحزاب

كانت تلك الغزوة هي الأخيرة؛ حيث أعلن الرسول أنه لن يترك عدوًا في المدينة، وأنه سوف يخرج لكل من يقف ضد المُسلمين، وذلك تصديقًا لِما ورد في السُنة النبوية المطهرة،

قالَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَومَ الأَحْزَابِ: (نَغْزُوهُمْ، ولَا يَغْزُونَنَا) صحيح البخاري، وأهم الدروس المستفادة من غزوة الأحزاب هي:

  • التفاؤل والأمل والثقة في الله حتى وإن كانت كل الظروف سيئة.
  • لا ينبغي على المسلم الموقن بقضاء الله وقدره أن يستكين للمشركين ويتخذ من اليأس سبيلًا.
  • أهمية الدعاء إلى الله وأنه السلاح الذي لا يُقهر في كل موقف وفي كل وقت، فلا بُد من أن يكون المسلم داعيًا ربه أن يوفقه ويُسدده.
  • يجب على المسلم أن يُدرك حقيقة يقينية، وهي أن أعداء الله سوف يظلون مُجتمعين على حرب الإسلام، فقد تفرقهم عداوات أخرى مثل الطمع في الغنائم واكتساب القوة والنفوذ ولكنهم يجتمعون دائمًا إن كان عدوهم واحد.
  • يختلف المؤمن عن غيره من الناس، فالمؤمن لا تزيده الأزمات إلا ثقة بربه وبدينه أما المنافقون فيتزلزلون لأقل مشكلة، ويقولوا ما وعدنا الله ورسوله إلا غرورًا.
  • الشورى؛ حيث استشار النبي وسمع الشورى من عبد فارسي ونفذ كل ما جاء فيها وعمل في الحفر بنفسه.
  • دائمًا النصر في حياة المسلمين لا يتوقف على عدد وعِدة، وإنما هو حُسن علاقتهم بالله سبحانه مع الاستعداد ببذل كل القوة المتاحة.

أسباب غزوة الأحزاب

لكل غزوة أسبابها، وكانت غزوة الأحزاب واحدة من الغزوات التي بدأت من قِبل اليهود، ويرجع ذلك لبعض الأسباب وهي:

  • زيادة حقد اليهود على النبي.
  • الرغبة في القضاء على المسلمين.
  • التحريض الدائم على المسلمين.

أحداث ما قبل غزوة الأحزاب

  • تجمعت قريش وغطفان وراسلوا اليهود لكي يجمعوا جيشًا كبيرًا يقضون به على المسلمين.
  • أجتمع معهم أحد عشر ألف مقاتل فانطلقوا جميعًا نحو المدينة.
  • كان عدد المسلمين في المدينة يبلغ ثلاثة آلاف فرد، مع إضافة عدد النساء والأطفال والمرضى فكان العدد غير مُتكافئ.
  • اقترح سلمان الفارسي حفر خندق حول المدينة؛ لحمايتهم وبالفعل طلب الرسول صلى الله وسلم من المسلمين البدء في الحفر.
  • عانى المسلمون أثناء الحفر من البرد والإرهاق، وشاركهم الرسول في كل ذلك، حتى إنه كان يربط الحجر على بطنه من الجوع.
  • اتفق بني قريظة مع اليهود على فتح الحصون وإدخال الجيش المشرك، وبالفعل تمت الموافقة وخيانة المسلمين.

أحداث غزوة الأحزاب

  • ظل المسلمون صامدين أمام الحصار، وجمع النساء في حصن وقامت صفية بنت عبد المطلب وحدها بصد هجوم يهودي على الحصن.
  • أسلم نعيم بن مسعود، ولم يعلم بإسلامه أحد واستطاع الإيقاع بين المشركين ويهود بني قريظة فلم يدخل المشركون المدينة.
  • هبت ريح قوية من عند الله خاف منها المشركين، وانسحبوا ونصر الله المؤمنين.

سبب تسمية غزوة الأحزاب بهذا الاسم

الدروس المستفادة من غزوة الأحزاب

تعود التسمية إلى استجابة المشركين للدعوة التي بدأها أشراف بني النضير، والتي كانت تُشجع على الحرب ضد المسلمين، وبالتالي فإنهم كونوا حزب مُهمته القضاء على الدولة الإسلامية والنبي صلى الله عليه وسلم.

كما أن الله عز وجل ذكر اسمها في كتابه، قال تعالى: “وَلَمَّا رَأَى الْمُؤْمِنُونَ الْأَحْزَابَ قَالُوا هَـذَا مَا وَعَدَنَا اللَّـهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللَّـهُ وَرَسُولُهُ وَمَا زَادَهُمْ إِلَّا إِيمَانًا وَتَسْلِيمًا” (الأحزاب: 22).

شهد التاريخ الإسلامي العديد من الغزوات التي برهنت على قوة الدولة الإسلامية، وشجاعة النبي صلى الله عليه وسلم، وكانت غزوة الأحزاب واحدة من أبرز هذه المعارك.

أسئلة شائعة

  • من هو قائد المشركين في غزوة الأحزاب؟

    أبو سفيان صخر بن حرب قائد قريش، وقائد بني سليم هو سفيان بن عبد شمس، وقائد بني أسد طليحة بن خويلد، وقائد بني فزارة من قبائل غطفان عيينة بن حصن وقائد بني مرة الحارث بن عوف، والقيادة العامة لأبي سفيان.

  • ما سبب تسمية سورة الأحزاب بهذا الاسم؟

    لأنها تحدثت عن مواقف في غزوة الأحزاب التي تجمع المشركين من كل صوب على المسلمين.

  • هل غزوة الأحزاب هي غزوة الخندق

    نعم، وسُميت الغزوة بالأحزاب وسميت بالخندق نظرًا لبناء الخندق فيها ولم يكن في غزوة أخرى.