ما هي السورة التي تسمى ويطلق عليها سورة النساء الصغرى

مايا شريف

ما هي السورة التي تسمى ويطلق عليها سورة النساء الصغرى؟ ولماذا أُطلق عليها هذا الاسم؟ القرآن الكريم من المُعجزات التي نزلت على النبي صلى الله عليه وسلم، والباقية حتى أبد الدهر، فهو المصدر التشريعي الأول، وأساس العبادات وأصولها؛ لاحتوائه على كثير من السور الفاضلة، ومن خلال موقع رؤية سنتعرف على السورة التي أُطلق عليها النساء الصُغرى.

ما هي السورة التي تسمى ويطلق عليها سورة النساء الصغرى؟

ما هي السورة التي تسمى ويطلق عليها سورة النساء الصغرى

الناظر إلى الناس في أحوالهم يرى كم بعدوا عن الله تعالى ومنهجهِ، لاسيما فيما يتعلق مع بيوتهم وأزواجهم، ومُعاملاتهم، كان الله تعالى عليم إلى أين ستصل أُمته، لذا أنزل سورة النساء الصغرى.

إنها سورة الطلاق، السورة التي احتوت في طياتها على كافة الأحكام المُتعلقة بالنساء وطلاقها، وعدتها، وكيفية التعامُل مع بناتها بعد الطلاق منعًا لأذيتهم نفسيًا، فالطلاق يبقى أثرُه السلبي على الأولاد حتى الكِبَر.

لذا فإنها من السور العظيمة التي تُعلّم النساء الكثير من التعاليم الدينية، حتى لا يصلو إلى طريق الهلاك دون عودة، ويُطلق عليها الصُغرى كونها صغيرة الآيات، فسورة البقرة يُطلق عليها الطلاق الطولى لأنها أطول السور التي بيّنت في آياتها أحكام أيضًا تتعلق بالنساء.

مقاصد سورة الطلاق

إن السورة التي تسمى ويطلق عليها سورة النساء الصغرى هي سورة الطلاق.. أعظم السور التي حملت في طياتها الكثير من الأحكام التي ابتعد عنها الناس، ولقراءتها تُذكره بعِدة أمور، فلها مقاصد عِدة.

  • توجيه الله النبي لأمته من أجل تعليميهم كيفية التعامُل مع أزواجهم.
  • لا بُد من أن يحصوا المُطلقين العِدة، وأن يعدّوها؛ منعًا للخلط في الأيام أو القروء.
  • بقاء المرأة أمام زوجها في منزله بعد الطلاق فيه رجاءً بأن يُرجعها؛ لأنه يراها وهي مُقبلة، وهي مُدبرة.
  • لا يجوز مُطلقًا للزوج بأن يُخرج المُطلقة من منزلها، لاسيما إن كان لديها أطفال، فإذا اقتضى الحال فليخرُج هو.
  • لا يجوز للمُطلقة أن تخرج من بيت طليقها هاربة؛ لأنه حق مُستحق لها، فقال تعالى في السورة: “لَا تُخْرِجُوهُنَّ مِن بُيُوتِهِنَّ وَلَا يَخْرُجْنَ إِلَّا أَن يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُّبَيِّنَةٍ“.
  • وجوب إقامة الشهادة على الشهود.
  • تقوى الله في الطلاق والإرجاع فيه تفريج للكروب والضيق، فيجعل الله من همه فرجًا، ويُرزقه من حيث لا يحتسب.
  • عدة من انقطع عنها الحيض، والتي لم تحض بعد ثلاثة أشهر، واللاتي يحضن فعدتها ثلاثة حيضات.
  • الحامل عِدتها حتى تضع حملِها.
  • السكن الواجب على الطليق لطليقته هو ما يكون على حسب طاقته وقدرته.
  • يجب على المُطلقين أن يأتمرا بينهُما بالمعروف.
  • إذا كانت المرأة أرضعت ولده، فبعد الطلاق يجب عليه أن يُنفق عليها حتى وإن كان الطلاق بائنًا.
  • ما فرضه الله تعالى على عِباده هي حدود لا يجوز للناس أن يتعدوها.

فضل سورة الطلاق

يزعم الناس بينهم البعض فضائل عِدة للسور القرآنية، وبرغم أن ذلك صحيحًا، إلا أنه لا نطبق على كافة السور، بل اقتصر على البعض منها، ولذلك ما يُشاع عن تأثير سورة الطلاق في الرزق وحل المشاكل الزوجية وغيرها ما هي سوى ابتداع منهم.

حيث لم يرد في السُنة النبوية أحاديث صحيحة تثبت فضل سورة الطلاق، برغم أن كافة الآيات القرآنية لها أثر على النفس كبير وتبث الطمأنينة والأمان إلى قلب القارئ.

أين نزلت سورة الطلاق؟

ما هي السورة التي تسمى ويطلق عليها سورة النساء الصغرى

إن سورة الطلاق من السور المدنية، حيثُ نزلت في المدينة على رسول الله؛ من أجل بيّان أحكام الطلاق والعِدة، فقيل في أسباب نزول قوله تعالى: “يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ وَأَحْصُوا الْعِدَّةَ ۖ وَاتَّقُوا اللَّهَ رَبَّكُمْ ۖ” ثلاثة أقوال:

  • بعدما طلق الرسول حفصة، وقيل إن صوامة قوامة، وإحدى زوجاته في الجنة، فلا بُد من إرجاعها.
  • نزلت بعدما طلق عبد الله بن عمر امرأته الحائض، فالرسول صلى الله عليه وسلم- أمره بإرجاعها وإمساكها حتى تطهر وتحيض مرة أخرى، وعندما تطهر تبدأ العِدة.
  • أن ابن عمر طلق امرأته الحائض طلقة واحدة، وأمر الرسول إرجاعها ثم مسكها لتطهر وتحيض وتطهر في المرة الثانية، وحينها إذا شاء طلقها قبل أن يُجامعها، وتبدأ العِدة.

كثير من الأحكام يغفل عنها الناس في زمننا، برغم من ذِكرها في كتاب الله، فعلى المؤمن الحق أن يحرص على الالتزام بما أمر الله، كما جاء في سورة الطلاق.

أسئلة شائعة

  • هل لسورة الطلاق ألقاب غير النساء الصغرى؟

    نعم، يُطلق عليها سورة النساء القُصرى.

  • كم عدد آيات سورة الطلاق؟

    آياتها 12، وترتيبها في المصحف الشريف 65 تحديدًا في الجزء الثامن والعشرين.

  • هل سورة الطلاق الوحيدة المتضمنة لأحكام متعلقة بالطلاق؟

    لا؛ لأن سورة النساء تضمنت الكثير من الأحكام عن النساء بشكل عام، وسورة البقرة أيضًا، ولكن سورة الطلاق هي أصغر السور التي ضمت أحكام كثيرة.