ما هي السور التي سميت بأسماء الكواكب والنجوم في القرآن

مايا شريف

ما هي السور التي سميت بأسماء الكواكب وَالنُّجُومُ في القرآن؟ وما فضلها؟ أنزل الله القرآن الكريم نورًا على عِبادِه، حيثُ يُنير طريقهم ويُخرجهم من عتمة الظلام والهلاك إلى الأمل والحياة، ويُبيّن لهم مدى عظمة الله وقدرته في خلق الكون وكيف سواه.. وبعض السور جاءت بأسماء كواكب ونجوم، سنتعرف عليها من خلال موقع رؤية.

ما هي السور التي سميت بأسماء الكواكب وَالنُّجُومُ في القرآن؟

ما هي السور التي سميت بأسماء الكواكب وَالنُّجُومُ في القرآن

أنعم الله على عِبادِه بكثير من النِعَم، أبرزها القرآن الكريم الخالد أبد الدهر مع المُسلمين، يُعلمهم أحكام الشريعة الإسلامية، فهو طوق النجاة في الحياة، ومن دون القُرآن لهُلِكنا.

تتحدث السور القرآنية عن كثير من القصص ليتخذها المُسلمين عِبرة بألا يقعوا في خطأ يُودي بهم إلى الهلاك، والبعض بيّن قدرة الله وعظمته، وذلك ما ظهر في السور التي سميت بأسماء الكواكب والنّجُومُ.

أولًا: سورة الشمس

هي من السور التي نزلت على الرسول -صلى الله عليه وسلم- في مكة قبل الهجرة، وتُعدّ من سور المفصّل كونها تشتمل فقط على خمسة عشر آية، وظهرت فيها قدرة الله تعالى في خلق الكون، ولها أثر إيجابي على نفس قارِئها.

١- قدرة الله تعالى في خلق الكون

واحدة من السور التي سميت بأسماء الكواكب وَالنّجُومُ هي سورة الشمس، والتي كانت أبرز السور المُبيّنة عظمة الله في خلق الكون.

  • القسم في بداية السورة يوضح قدرة الله في خلق الكون، حيث إنه أبدع وسيّره بتدابير مُعينة، فهو القادر على كُل شيء ولا يعجزهُ شيء أبدًا.
  • ضرب المثل في التتابع بالنهار والليل، ففي النهار تكون الشمس جليّة، ثم يُغشى الله ويُغطيها.
  • جاء القسم بالشمس ليوضح أهميتها، وأنها أم الكواكب، فهي نعيم الإنسان على الأرض، ومن دون لكاد الظلام أن يسود.
  • في قوله تعالى: “والأرض وما طحاها”، قيل إن المقصود منها قد يكون كل نفس خلقها الله، أو الأرض المُسطحة التي تسمح للنبات بالنمو.

٢- العبرة من قصة ثمود

هؤلاء القوم الذين كذبوا النبي صالح -عليه السلام- لعدم تقويتهم لأنفسهم، فقد كانوا قوم أقوياء، قادرين على نحت الصخر بأنفسهم، لذا كان طغيانهم بيّن، وحينما دعاهم صالح للإيمان طلبوا منه أن يخرج ناقة من الصخر، ولم يعجز الله عن ذلك.

إلا أنهم مازالوا يُكذبون، حتى قرروا التخلص من تلك الناقة، وحينها دمرهم الله تعالى لغضبه عليهم، فقد كان تكذيبهم بمثابة الهلاك.

ثانيًا: سورة النجم

إنها من السور المكية التي غنيت بالرسالة وتوكيدها، ولكن ما يُشاع عن فضلها في الرزق، والإنجاب، والزواج، وغيرها من الأمور فهو لا أساس له من الصحة، وبدعة.

فلم يثبت عن الرسول -صلى الله عليه وسلم- ذلك، ولكن لها تأثير إيجابي كبير على النفس لقارئها، حيث إنها اشتملت على كثير من المقاصد والدروس المُستفادة منها:

  • ضرورة الإيمان والتقوى بالله، والكف عن ارتكاب المعاصي والذنوب.
  • الابتعاد عن المنافقين والكفار الداعين إلى ما هو ضد الإسلام.
  • الاجتهاد من أجل الاقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم.
  • الذنوب منها العظيم، وآخر اللمم، والله تعالى يغفر لعباده ما تقدم من ذنبهم وما تأخر ما دام أقبل على التوبة النصوحة.

ثالثًا: سورة البروج

هي أيضًا من السور المكية، ومُهمة لأنها أوضحت أمور العقيدة، مع شد أذر المؤمنين وتقوية قلوبهم على الإيمان مهما اشتد الأذى الذي يتعرضون له من المُشركين، فكانت الدروس المُستفادة منها:

  • ذكر يوم القيامة من أجل تثبيت المؤمنين على دينهم دون التأثر بما يتعرضون له من المنافقين والكافرين، وقد توعد الله لهم بالوعيد الشديد إذا استمروا فيما يرتكبون في الحياة الدُنيا.
  • سيتواجد أتباع للحكام الظالمين في كافة الأزمنة.
  • لا بُد من تربية الأبناء بشكل سليم، وأن يكونوا على ثقة بالله ويقين بأن ما يفعله خيرٌ للمؤمنين.
  • عدم التأثر بما يحدث والإصرار على تبليغ الرسالة.

رابعًا: سورة القمر

من السور المكية المفصَّل، وتُعد من أهم السور وأفضلها كونها اشتملت على حادثة شق القمر، وتذكر تكذيب الكفار لِما رأت أعينهم، واستمروا في طغيانهم.

  • حادثة شق القمر من معجزات التي أيّد الله فيها الرسول، وتوعد للكافرين بالعذاب الشديد يوم القيامة.
  • تصور السورة مشاهد ليوم القيامة والناس يهربون من قبورهم فزعًا وخوفًا.
  • أوضحت كيف نجى لوط عليه السلام هو وقومُه.

خامسًا: سورة الطارق

ما هي السور التي سميت بأسماء الكواكب وَالنُّجُومُ في القرآن

هي من سور المُفصّل، نزلت غي مكة، تتضمن بشكل رئيسي قدرة الله تعالى على البعث، ويُستفاد منها كثير من الدروس والعِبر.

  • النظر في خلق الإنسان، فقد كان ضعيفًا حتى بث الله فيه القوة والروح.
  • توعد الله بأشد العذاب للكفار على مكائدهم، ونكرهم لله.
  • الله قارد على بعث الإنسان كما أحياه من نطفة.

إن السور التي سميت بأسماء الكواكب وَالنُّجُومُ في القرآن بها الكثير من الدروس المُستفادة، اللازم أخذ العِبرة منها، حتى لا يكون مصير المؤمنين كمصير الكُفار الذي توعد الله لهم بأشد العذاب.

أسئلة شائعة

  • ما اسم النجم الذي ذُكِرَ في القرآن؟

    اشتهر النجم باسم الشعرى اليمانية، وجاء في سورة النجم.

  • هل ذكر عدد الكواكب في القرآن؟

    ذكر الله تعالى الكواكب التي تُخنس، أي تتأخر عن سيرها لجهة المشرق، وهي المعروفة سبعة، ولكن لم تُذكر بالاسم.

  • هل الطارق كوكب أم نجم؟

    إنه النجم الطارق.