بحث عن بعثة الرسول

بحث عن بعثة الرسول قادر على تعريف الناس بسيرته، فنبينا الكريم جاء رحمة للعالمين جميعًا، وجاء بمعجزة القرآن الكريم الذي لم يُغادر كبيرة ولا صغيرة إلا أحصاها، وكان يوم بعثته من أكثر الأيام شقاء وفزع إليه، وهو ما توصل إليه علماء الإسلام من خلال دراسة سيرته، وهو ما يعرضه موقع رؤية.

مقدمة بحث عن بعثة الرسول

عاشت البشرية بأكملها سنوات طوال من الظلم والقهر والاستعباد، وكان هناك عادات سيئة كثيرة جاء نبينا الكريم لكي يُخلّص الناس منها، فلم تكُن بعثته هينة أو سهلة كما يعتقد البعض، فكان الجهل يسود العالم أجمع.

مراحل بعثة الرسول صلى الله عليه وسلم

اختار الله تعالى سيدنا محمد -عليه أفضل الصلاة والسلام- لكي يكون رحمة للعالمين جميعًا، وأكرمه بالنبوة وبلغه الرسالة.

بدأت البعثة من غار حِراء حيث كان يتعبد دائمًا فيه ويختلي بنفسه، ومراحل بعثته تنقسم إلى مرحلتين أساسيتين وهما:

أولًا: نزول الوحي

• أول ما فعله الوحي سيدنا جبريل حينما جاء لسيدنا محمد في غار حراء.
• طلب منه أن يقرأ بالرغم من أنه أُميّ.
• نزل في هذا الوقت قول الله تعالى: (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ* خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ* اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ* الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ* عَلَّمَ الْإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ) “سورة العلق: 1- 5

ثانيًا: الأمر بتبليغ الرسالة

• نزل سيدنا جبريل على سيدنا محمد وأفزعه كثيرًا.
• من ثم انقطع عنه لمدة غير معلومة.
• على الرغم من هذا كان يشتاق إليه في كل مرة ينقطع عنه فيها.
• كان يحدث هذا كله لحكمة لا يعلمها إلا الله.
• هذا ما يُستدل عليه لِما ورد عن جابر بن عبد الله -رضيَ الله عنه- ما حصل لرسول الله بقوله:

(أنَّهُ سَمِعَ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، يقولُ: ثُمَّ فَتَرَ عَنِّي الوَحْيُ فَتْرَةً، فَبيْنَا أَنَا أَمْشِي، سَمِعْتُ صَوْتًا مِنَ السَّمَاءِ، فَرَفَعْتُ بَصَرِي قِبَلَ السَّمَاءِ، فَإِذَا المَلَكُ الذي جَاءَنِي بحِرَاءٍ، قَاعِدٌ علَى كُرْسِيٍّ بيْنَ السَّمَاءِ والأرْضِ، فَجُئِثْتُ منه، حتَّى هَوَيْتُ إلى الأرْضِ، فَجِئْتُ أَهْلِي فَقُلتُ: زَمِّلُونِي زَمِّلُونِي، فأنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى يَا أَيُّهَا المُدَّثِّرُ قُمْ فأنْذِرْ إلى قَوْلِهِ وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ)

دعوة الرسول

بعد البعثة كان لا بُد من أن يدعو الرسول صلى الله عليه وسلم إلى عبادة الله الواحد الأحد لا شريك له، وانقسمت الدعوة إلى مرحلتين:

أولًا: الدعوة السرية

في بداية الدعوة كان الأمر سرًا، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يعلم برد فعل الكفار حينما يعلّموا برسالة النبي؛ الأمر الذي جعل الدعوة مقتصرة على:

• أهل بيت النبي.
• كل من توسم فيهم الخير.

دامت هذه المرحلة حوالي 3 سنوات، ومن ثم أمر الله تعالى النبي بالجهر بدعوته.

ثانيًا: الدعوة الجهرية

كان من الضروري أن تخرج الدعوة للنور، وكانت هذه الدعوة تشمل:

• قبيلة قريش حيث ولد وتربى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.
• القبائل المجاورة.
• الصعود إلى جبل الصفا والمروة؛ ليدعو كل بطون عشيرته، وقال حينها:

(أرَأَيْتَكُمْ لو أخْبَرْتُكُمْ أنَّ خَيْلًا بالوَادِي تُرِيدُ أنْ تُغِيرَ علَيْكُم، أكُنْتُمْ مُصَدِّقِيَّ؟ قالوا: نَعَمْ، ما جَرَّبْنَا عَلَيْكَ إلَّا صِدْقًا، قالَ: فإنِّي نَذِيرٌ لَكُمْ بيْنَ يَدَيْ عَذَابٍ شَدِيدٍ فَقالَ أبو لَهَبٍ: تَبًّا لكَ سَائِرَ اليَومِ، ألِهذا جَمَعْتَنَا؟ فَنَزَلَتْ: (تَبَّتْ يَدَا أبِي لَهَبٍ وتَبَّ ما أغْنَى عنْه مَالُهُ وما كَسَبَ)).

خاتمة بحث عن بعثة الرسول

لم تكُن الدعوة سهلة على الإطلاق؛ حيث واجه النبي صلى الله عليه وسلم مُعاناة كبيرة جدًا إلى أن توصل إلى مكانة عالية جدًا، واستطاع من خلال بعثته تعليم الناس مقاصد الله تعالى الربانية، إلى أن انتشر الإسلام في بقاع العالم.

قام نبينا الكريم بتنفيذ ما أمر به الله تعالى، وكان خير من يُبلغ الرسالة ويهدي الناس، وآمن به كُل من تملّك الإيمان من قلبه.