تجربتي مع أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق

اليوم سوف نتحدث عن تجربة هامة وضرورية جدًا، من المعروف أن النبي صلى الله عليه وسلم أوصانا بقول الأدعية والرقية الشرعية والأذكار المتنوعة ومن بين هذه الأدعية هو دعاء أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق، أتاح هذا الموضوع أن أعرض لكم تجربتي مع هذا الدعاء بصورة مُفصلة لذلك تابعوا السطور التالية منه لكي تلحق بكم الاستفادة القصوى.

تجربتي مع أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق

  في البداية أنا لستُ من الأشخاص التي تهتم أو تقوم بالتدقيق في التفاصيل الصغيرة وتُنسب كل الأمور إلى الحسد وقبل تجربتي هذه كنت أرى أن من يتبع هذه الأمور فهي مُجرد خُرافات ولا يُمكن العمل بها ولكن حدث معي ما لا يُحمد عقباه.

بدأت تجربتي عندما وضعت مولودتي الأولى والتي كانت أشبه بالملاك الصغير، أنعم الله عليّ بها بعد زواجي مباشرةَ وفي الوقت ذاته أنهيت أنا دراسة الدكتوراه الخاصة بي وكانت تسير أموري بصورة طبيعية ورائعة.

حتى ذاك اليوم الذي لم أنساه عندما تحدثت معي صديقة قديمة قابلتني بمحض الصُدفة في إحدى شوارع المدينة واندهشت من جمال صغيرتي التي كُنت أحملها بين ثنايا أحضاني وأخذنا الحديث عن الحياة حتى أخبرتها بأنني أنهيت منذ أيام رسالة الدكتوراه الخاصة بي.

حينها اندهشت كثيرًا وتبدلت ملامحها وأكاد أن أُجزم أنني كُنت قادرة على لمس شعور الحقد بين يداي، لكني في اللحظة ذاتها لم أنشغل كثيرًا وبعد بضع ساعات من هذه المقابلة وعودتي إلى منزلي كان صراخ طفلتي يعلو بصورة مُرعبة من الألم.

بداية تجربتي مع دعاء أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق

  تضح بعد ذلك أن ابنتي تُعاني من حرارة مرتفعة للغاية واستمرت معها لأيام متتالية على الرغم من حرصي على إعطائها الدواء في الموعد المُحدد ولكن كان بلا أي جدوى!

من ناحية أخرى كنت أنتظر قرار تعييني في إحدى الشركات المرموقة والتي كانت فرصة انضمامي لهم مضمونة بصورة كبيرة، لكن ما حدث هو أن كل الأمور تعرقلت ولم يعدوا بحاجة إليّ تمامًا.

تسبب كل ذلك في تدهور حالتي النفسية مما أدى إلى انعكاسها على جسمي وصحتي، إلى أن جاءت أمي في زيارة لي وشعرت في عينيها بالإشفاق على ما وصلت له وقالت لي أنني أُعاني من أعراض الحسد والعين.

لا أُخفي عليكم سرًا تفتق في ذهني حينها صديقتي التي قابلتها منذ أيام وتحدثت مع والدتي عما حدث معها، نصحتني أمي بأن أقوم بالمداومة للرقية الشرعية وقراءة الأذكار بصورة مستمرة وكانت من أبرز هذه الأدعية أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق وبالفعل بعد مداومتي على قراءته حدثت أشياء عديدة سأحدثكم عنها في السطور التالية:

فضل دعاء أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق

  منذ بداية اهتمامي واستمراري على قراءة هذا الدعاء أصبحت أموري تسير بصورة مُدهشة، لكني للأمانة لم أجد نتيجة في البداية بل كنت اشعر بالاختناق كلما قررت أن أُردد هذا الدعاء وبمرور الوقت استطعت أغلب هذا الشعور باستمرار في القراءة.

بعد فترة من الزمن تعلق قلبي به وأصبح وِرد أساسي خلال يومي وأصبحت أشعر بالاختناق عندما لا أقوله، تبدل شعوري بعدم الاستقرار النفسي إلى الثبات وكذلك شعوري بالخوف المستمر من كل الأمور تحول إلى الأمان التام.

كلما استمريت على هذا الدعاء كنت أرى تحسن الكثير من الأمور في حياتي أنا وصغيرتي، لذلك قررت أن أستشير أهل العلم في هذه التجربة والذي من خلالهم تعرفت أن لهذا الدعاء فضل كبير جدًا في تحصين وحماية النفس من الحسد وهو ما سأطرحه بشكل مُفصل خلال السطور التالية:

إلى هنا نكون قد وصلنا إلى ختام هذا الموضوع الذي قُمت فيه بشرح تجربتي كاملة مع دعاء أعوذ بكلمات الله التامات من  شر ما خلق، مُتمنية بذلك أن تعود تجربتي بالفائدة والخير عليكم.