ماهي السورة التي ذكر فيها غزوة تبوك

ماهي السورة التي ذكر فيها غزوة تبوك؟ وما أسباب حدوث هذه الغزوة؟ قاد الرسول- صلى الله عليه وسلم- العديد من الغزوات ومن بين هذه الغزوات، وكانت غزوة تبوك آخر الغزوات التي قادها النبي الكريم، والتي تؤكد على قدرة الله عز وجل، ويمكن الاطلاع على أحداثها تفصيليًا، من خلال موقع رؤية.

ماهي السورة التي ذكر فيها غزوة تبوك

السورة التي وردت فيها غزوة تبوك هي سورة التوبة، في الآية رقم (38)، قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انفِرُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الأَرْضِ أَرَضِيتُم بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الآخِرَةِ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الآخِرَةِ إِلاَّ قَلِيلٌ * إِلاَّ تَنفِرُواْ يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا وَيَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ وَلاَ تَضُرُّوهُ شَيْئًا وَاللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ).

أسماء غزوة تبوك

سُميت الغزوة بهذا الاسم نسبةً إلى عين الماء، التي ذهب عندها جيش المسلمين للقتال ضد الروم، ومن الجدير بالذكر أنه تم إطلاق أسماء عديدة عليها، مثل:

• غزوة العسرة: بسبب شدة العطش والحر والجوع.
• غزوة الفاضحة: لأنها فضحت المنافقين الذين قاموا بالانسحاب من الغزوة.

أسباب غزوة تبوك

وقعت الغزوة في العام التاسع من الهجرة في الثامن من شهر رمضان، وهناك العديد من الأسباب التي أدت إلى حدوث هذه الغزوة، مثل:

• قرر الروم القضاء على الدولة الإسلامية.
• علم الرسول- صلى الله عليه وسلم، بأن الروم ومن معهم يشدون العزم لمهاجمة المسلمين.
• استجابة المسلمين لأوامر الله تعالى بفريضة الجهاد وقتال أهل الكتاب في قوله تعالى “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا قَاتِلُوا الَّذِينَ يَلُونَكُمْ مِنَ الْكُفَّارِ وَلْيَجِدُوا فِيكُمْ غِلْظَةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ” (التوبة: 123).
• الدعوة إلى الدخول إلى الإسلام، ونشر الرسالة الإسلامية في بقاع الأرض.
• مهاجمة المسلمين لأهل الروم في ديارهم قبل بدايتهم بالهجوم.

أحداث غزوة تبوك

• وصل جيش النبي- صلى الله عليه وسلم- والذي بلغ عدده نحو ثلاثين ألف مقاتل.
• كانت هذه أولى المرات التي يُعلن فيها الرسول- صلى الله عليه وسلم- عن واجهته مُسبقًا.
• كان على علم بمشقة الطريق في الصحراء، ولهذا قام بتدريب المقاتلين بشكل خاص.
• كان عثمان يُفضل أمر الرسول بأن الصحابة يتصدقوا لتجهيز جيش العسرة، وكان – رضي الله عنه الأكثر إنفاقًا.
• ذهب الرسول بجيش المسلمين لغزو الروم في المدينة المنورة.
• تعرض الرسول ومن معه إلى الجوع والعطش الشديد.
• ظل الرسول في تبوك لعدة ليالي، لكنه لم يقاتل بسبب أن الرعب وقع في قلوب الروم رغم كثرة عددهم.
• ظلوا في الشام حتى لا يشتبكون مع جيش الرسول.

نتائج غزوة تبوك

• كشفت هذه الغزوة عن المنافقين، ومن بث الرعب في قلوبهم.
• زيادة الرقعة الإسلامية خارج الجزيرة العربية.
• انتصر المسلمين على الروم، دون حدوث أي قتال بعد أن بث الرعب في قلوبهم خوفًا من مواجهة جيش الرسول.
• عقدت بعض القبائل النصرانية صلحًا مع المسلمين بعدما كانوا يتحالفون مع الروم.
• رجوع جيش المسلمين دون أي خسائر.
• زيادة الفتوحات الإسلامية، ووضع الخطوة الأولى لنشر الإسلام في مشارق الأرض ومغاربها.

الإيمان بالله عز وجل قد يكون سبب من أسباب نصر المسلمين في جميع الغزوات، فبالرغم قلة عدد المسلمين في غزوة تبوك، إلا أنهم انتصروا في الكثير من الغزوات والفتوحات الإسلامية.