ما هي السورة التي تزيل الهم وتريح القلب

ما هي السورة التي تزيل الهم وتريح القلب؟ وما حُكم تخصيص قراءة سور القرآن لقضاء أمر مّا؟ فقد جعل الله تعالى في قراءة القُرآن خلاصًا للإنسان من الهموم التي تُثقل القلب، فهل المقصود قراءة القرآن بشكل مُطلق، أم أن هُناك بعضًا منها خُصِص لذلك؟ يُمكن التوصل إلى الإجابة خلال موقع رؤية.

ما هي السورة التي تزيل الهم وتريح القلب

إن الهموم والأحزان من المشاعر التي لا يُمكن التخلص منها بسهولة، وقد حثنا الرسول -صلى الله عليه وسلم- بقراءة القُرآن الكريم في مثل تلك الأحوال،

قال تعالى: “يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُم مَّوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِّمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ” (سورة يونس: 57)، فما هي السورة التي تزيل الهم وتريح القلب؟

أولًا: السور التي تزيل الهم وتريح القلب

هُناك عدة سور ورد أنها من أبرز السور التي تزيل الهم وتريح القلب، وبالرغم من أن جميع السور يُمكنها ذلك؛ إلا أنه لا ضير من قراءة تلك السور دون نية التخصيص.

1- سورة البقرة

تُعد سورة البقرة هي الثانية في ترتيب المُصحف الشريف، وهي أطول السور وأول سورة نزلت في المدينة.

• عدد آيات السورة 286
• تضم السورة أعظم آية في القُرآن الكريم “آية الكرسي” آية “255”
• ورد في تسميتها بسورة البقرة لأنها تحتوي على قصة بني إسرائيل والبقرة.
• على الرغم من أنها أول سورة نزلت في المدينة؛ إلا أنها تضم آخر آية نزلت من القرآن، “واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله ثم توفى كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون” (سورة البقرة: 281).
• عن عبد الله بن مسعود أن النبي قال: (اقرؤوا سورةَ البقرةِ في بيوتِكم ، فإنَّ الشيطانَ لا يدخلُ بيتًا يُقرأُ فيه سورةُ البقرةِ) صحيح الجامع.

2- سورة آل عمران

تُعد سورة آل عمران ثاني أطول سورة في القُرآن الكريم بعد سورة البقرة، وهي مائتا آية، وثالث سورة في القُرآن.

• نزلت سورة آل عمران في المدينة.
• سُميت بذلك؛ لورود قصة آل عمران فيها.
• تشتمل على أركان الدين الهامّة، فجاءت لتثبت وحدانية الله ونبوة الرسول -صلى الله عليه وسلم-، كما اشتملت على أحكام الجهاد.
• تضم الآيات التي تحث المؤمن على الصبر والاستعانة بالله؛ مما يُريح قلبه ويُزيل همه، قال تعالى: “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمنوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ”

3- سورة الفاتحة

إن سورة الفاتحة هي أول سورة في ترتيب المُصحف الشريف، وهي ثمانية آيات وقيل سبعة.

• من السور المكية؛ نزلت قبل هجرة الرسول إلى المدينة.
• سُميت بفاتحة الكتاب وأم الكتاب.
• شملت السورة العديد من الأحكام والأهداف الدينية.
• تُعد من أولى السور التي تُقرأ في الرُقية الشرعية؛ لزوال الهم والحزن والمرض والحسد.

4- المعوذتين “الفلق والناس”

إن قراءة سورتي الفلق والناس من أفضل ما يقي به المُسلم نفسه من شر الشيطان ووسوسته، وعلاج الحزن والحسد، فهُما من أبرز أسباب إصابة المُسلم بالهم والحُزن.

• تقع السورتان في جُزء عمّ “الثلاثين”.
• في الترتيب الـ “113-114” في المصحف الشريف.
• قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (يا عقبَةُ ! ألَا أُعَلِّمُكَ خيرَ سورتَيْنِ قُرِئَتا ؟ ! فَعَلَّمَنِي رسولُ اللهِ – صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ – : قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ وَ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ….).

ثانيًا: الآيات التي تُزيل الهم وتريح القلب

هُناك بعض الآيات القُرآنية التي يُمكن المداومة على قراءتها والتي تحفظ الإنسان من الأذى والحُزن؛ رجوعًا إلى السنة المُطهرة.

• أواخر سورة البقرة (الآية 285-286).
• آية الكرسي (سورة البقرة: 255).

حُكم تخصيص سورة قرآنية لإزالة الهمّ

تُعتبر قراءة القُرآن من أفضل ما يُريح القلب ويُزيل همّ الإنسان، فهو بمثابة علاج الضيق والكُرب، وهُناك الكثير من السور والآيات التي تُجيب على ما هي السورة التي تزيل الهم وتريح القلب؟

بل يُعد القُرآن كامًلا هو الإجابة؛ حيث لم يتم تخصيص بعضٍ منها في الكتاب أو السُنة لذلك، فتخصيص قراءة القرآن بحدوث أمر مُعين أمرًا خاطئًا ومُحرم شرعًا، فلا أصل له في الدين، فإذا كُنت ترغب في زوال همومك وحلّ الخير والبركة في حياتك عليك بالمداومة على قراءة القُرآن.

قراءة القرآن لها فضل عظيم على المُسلم؛ فهي تقي من وسوسة الشيطان والتخلص من الهمّ والأذى الذي يتركه في نفسه.