ما هي السورة التي تسمى ويطلق عليها سنام القرآن

مايا شريف

ما هي السورة التي تسمى ويطلق عليها سنام القرآن؟ وما فضلها؟ أنزل الله تعالى القُرآن ليكون هداية للمُسلمين، وحرص الرسول -صلى الله عليه وسلم- على تعليم المُسلمين ما أمر به الله، فالقرآن احتوى على أحكام تشريعية عِدة، وبشرّ وحذر الكثير من المواقف، حتى أُطلق على بعض السور أسماء غير ما عُرِفَت بها، فما السورة التي تُعرف بسنام القرآن؟ هذا ما نتعرف عليه من خلال موقع رؤية.

ما هي السورة التي تسمى ويطلق عليها سنام القرآن؟

ما هي السورة التي تسمى ويطلق عليها سنام القرآن

ثمَّة أسماء أُطلقت على السور القرآنية، وعُرِفت بذلك إمّا لاحتوائها عل مقاصد مُعينة، أو لوقوعها في الترتيب للمُصحف، فسورة الفاتحة أُطلق عليها الأساس وأم القرآن كونها افتُتِح بها القرآن والمُصحف.

أمّا عن السورة التي تسمى ويطلق عليها سنام القرآن فهي سورة البقرة، السورة الثانية من حيث الترتيب في المُصحف، وأكبر السور القرآنية بعدد آيات 286، واحتوت على أطول آية في القرآن.

فعن ابنِ مسعودٍ قال: “إن لكلِّ شيءٍ سنامًا، وإن سنامَ القرآنِ سورةُ البقرةِ، وإن لكلِّ شيءٍ لبابًا؛ وإن لبابَ القرآنِ المفصلُ” أخرجه الألباني.

سبب تسمية سورة البقرة بهذا الاسم

إن كافة السور القرآنية سُميت بأسمائها لأسباب مُعينة، فالبعض كان لترتيبها، أو لاحتوائِها على قصص مُعينة، كسورة البقرة قيل إنها سُميت بهذا الاسم لأنها:

  • احتوت على قصة سيدنا موسى عليه السلام مع قومِه بشأن القتيل الذي لم يُعرف قاتله، فحينها أمر موسى بأن يذهبوا إلى قومِه وإخبارهم بضرورة ذبح بقرة، والله أعلم.
  • قال تعالى: “وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَذْبَحُوا بَقَرَةً قَالُوا أَتَتَّخِذُنَا هُزُوًا قَالَ أَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ (67)“.

سبب نزول سورة البقرة

القرآن الكريم نزل لسببٍ معلوم، وكافة السور القرآنية منها ما نزل لسبب مذكور، ومنها نزل من غير سبب، وليس لكافة السور أسباب مُعينة للنزول معروفة.

فسورة البقرة استمر نزولها في المدينة لفترة طويلة، لذا يصعب على العُلماء حصر أسباب نزولها في واحد؛ لأنها احتوت على الكثير من القصص، ولكُل قصة وحِكمة منها سبب.. فتفرقت في النزول.

فضل سورة البقرة

ما هي السورة التي تسمى ويطلق عليها سنام القرآن

سورة البقرة من أعظم السور القرآنية، وأكبرها، فاحتوت على الكثير من المقاصد، وكانت السبيل للعلاج من السحر، والشفاء التام من الأسقام.. فهي غذاء الروح والقلب، وورد في السُنة والقرآن الكثير من الفضائل.

1- احتوت على أعظم آية في القرآن

الآية الشافية من الأسقام، والملجأ لكُل من تسلل القلق والخوف إلى قلبِه، آية الكُرسي، تلك الآية غذاء الروح، قد ثُبت أن من حرص على قراءة آية الكرسي لن يمنعه من دخول الجنة إلا الموت.

فقد ورِد عن أبي بن كعب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “يا أبا المُنْذِرِ، أتَدْرِي أيُّ آيَةٍ مِن كِتابِ اللهِ معكَ أعْظَمُ؟ قالَ: قُلتُ: اللَّهُ ورَسولُهُ أعْلَمُ. قالَ: يا أبا المُنْذِرِ أتَدْرِي أيُّ آيَةٍ مِن كِتابِ اللهِ معكَ أعْظَمُ؟ قالَ: قُلتُ: {اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ} [البقرة: 255]. قالَ: فَضَرَبَ في صَدْرِي، وقالَ: واللَّهِ لِيَهْنِكَ العِلْمُ أبا المُنْذِرِ“.

2- طاردة للشياطين

تسكُن الشياطين في البيوت، تلك البيوت التي جعل أصحابها منها مقبرة؛ لعدم ذِكر اسم الله فيها، فيكثر فيها لمصائب والكوارِث، ولهذا يجب الحرص على قراءة سورة البقرة في المنزل؛ لأنها طاردة للشياطين كون وقعها شديد عليهم.

3- حافظة وكافية

الإنسان ليس مُحصنًا من الضرر، فإنه مُعرض للإصابة بالضرر من الشياطين والجِن، لذا فبالحرص على قراءة سورة البقرة يبقى مُحصنًا ويحفظه الله من شرور الدُنيا.

4- الشفاعة يوم القيامة

لسورة البقرة بركة كبيرة في حياة العبد، لذا فقد ثُبت عن الرسول صلى الله عليها وسلم أن قراءتها تشفع للمؤمن يوم لا ينفع فيه مالٌ ولا بنون إلا من أتى الله بقلبٍ سليم، لاسيما آية الكرسي بقراءتها بعد الصلاة، فيبقى بين العبد والجنة الموت فقط.. فهي السبيل لتاج الجنة.

فروي عن أبي أمامة الباهلي، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “اقْرَؤُوا القُرآنَ؛ فإنَّه يأتي شافِعًا لأصحابِه، اقْرَؤُوا الزَّهْراوَينِ: البَقَرةَ وآلَ عِمرانَ؛ فإنَّهما يأتيانِ يَومَ القيامةِ كأنَّهما غَمامَتانِ أو غَيايَتانِ أو فِرقانِ من طَيرٍ صَوافَّ تُحاجَّانِ عن صاحِبِهما، اقْرَؤُوا البَقَرةَ؛ فإنَّ أخذَها بَرَكةٌ، وتَرْكَها حَسرَةٌ، ولا تَستطيعُها البَطَلَةُ” صحيح مُسلم.

السورة التي تسمى ويطلق عليها سنام القرآن هي أعظم السور؛ كونها احتوت على كثير من القصص والمواعظ للمُسلمين، وهي الداوية للآفات التي تعترض حياة الإنسان.

أسئلة شائعة

  • لماذا لُقبت سورة البقرة بسنام القرآن؟

    لأنها السورة الأكبر في المصحف الشريف، ولاحتوائها على أهم الآيات القرآنية.

  • أين نزلت سورة البقرة؟

    في المدينة، فهي من السور المدنية.

  • هل لسورة البقرة أسماء أخرى غير سنام القرآن؟

    نعم، فأطلق عليها فسطاط القرآن، والزهراء، والعوان، والبكر.