ما هي السورة التي ذكرت فيها حادثة الإفك

ما هي السورة التي ذكرت فيها حادثة الإفك؟ وما كان سبب الحادثة؟ افتعل المشركين حادثة في عهد النبي صلى الله عليه وسلم، وهو اتهام السيدة عائشة وأبي بكر بأنهما ارتكبا فاحشة، ولكن نزلت بعض الآيات في القرآن الكريم لتُخبِر ببراءتهما، فأي السور التي ذُكِرَت فيها حادثة الإفك؟ هذا ما سنوضحه لك من خلال موقع رؤية.

ما هي السورة التي ذكرت فيها حادثة الإفك؟

إن حادثة الإفك كانت مصابًا جللًا للأمة الإسلامية، فإن السيدة عائشة -رضي الله عنها- قد وصفت بأبشع الصفات، واتهمت في شرفِها بجريمة تُلحق الأهل والزوج والأولاد، مع أقرب الأصدقاء لرسول الله صلى الله عليه وسلم.

كانت العِظة من هذه الحادثة هو تعليم الأمة بأن الفاحشة في العالم تتسبب في هدم الأُمة، وتُنشر فيها الكذب والاتهام بالباطل، وأن الشهادة زور ليست حق، ويُعاقب فاعلها أشد العِقاب.

كانت السيدة عائشة تُعاني نفسيًا لِما تعرضت له، وأصاب قلبها، فقد تحدث الكثير عن شرفها، وأنها أبغض النساء، إلا أن الله تعالى أنزل في كتابِه ما يبرأها هي وأبي بكر، فالسورة التي ذكرت فيها حادثة الإفك سورة النور.

فقال تعالى: “إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِّنكُمْ لَا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَّكُم بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ لِكُلِّ امْرِئٍ مِّنْهُم مَّا اكْتَسَبَ مِنَ الْإِثْمِ وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ * لَّوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنفُسِهِمْ خَيْرًا وَقَالُوا هَـذَا إِفْكٌ مُّبِينٌ * لَّوْلَا جَاءُوا عَلَيْهِ بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ فَإِذْ لَمْ يَأْتُوا بِالشُّهَدَاءِ فَأُولَـئِكَ عِندَ اللَّـهِ هُمُ الْكَاذِبُونَ“.

اختلاق حادثة الإفك

المنافقون كانوا يريدون المساس برسول الله صلى الله عليه وسلم، لذا فكان الطريق الأقرب لهم هو الحديث عن عرضُه، لذا اختلقوا الحديث عن السيدة عائشة رضي الله عنها وأنها على علاقة برفيق دربُه أبي بكر.

• امتد الحديث في المدينة، حتى وصل وبدأ بعض الأناس يتحدثون عنها مثل مسطح بن أثاثة ابن خالة أبي بكر الصديق.
• أبي كان يتكفل بمسطح ويُنفق عليه، لكن حينما علِمَ بسوء أخلاقِه معه انقطع عن دفع النفقة له، حتى نزل قوله تعالى: “وَلَا يَأْتَلِ أُولُو الْفَضْلِ مِنكُمْ وَالسَّعَةِ أَن يُؤْتُوا أُولِي الْقُرْبَى وَالْمَسَاكِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ“.
• برغم أن عبد الله بن أبي سلول هو من كان يرأس اختلاق هذه الفتنة، وأثارها في الأرجاء، إلا أنه لم يرغب أن يعلم أحد أنه هو مصدرها، لذا كان يتحدث بصيغة: “هل تعلم أن عائشة قيل عنها كذا وكذا؟”.

موقف النبي صلى الله عليه وسلم من حادثة الإفك

إن الرسول صلى الله عليه وسلم كان مُقيدًا بالوحي، لذا برغم صعوبة ما وقع على أهل بيتِه، وأنه كان لا بُد من الدفاع عنهم إلا أنه التزم الصمت حتى نزول الوحي، فكان على يقين أنه سيأتي بالخبر الحق.

• حينما رأى الرسول أيضًا أن أبي بكر صامتًا، لم يصدر أي رد فعل، سكت مثله.
• ذهب لاستشارة الأقربين، وحينها سأل علي، وقال له إن عائشة ليست كالنساء.
• استشار غير علي، وأكدوا على أن يبقى على عهده، وانتظار الوحي.
• استشار إحدى زوجاته وأثنت على عائشة وأخلاقها.
• سأل عائشة إن كانت فعلت شيءٍ ما، إلا أنه كانت تستغفر وتنفي ذلك، فحثها على الصبر.

عبر ودروس من حادثة الإفك

حادثة الإفك كان لها الكثير من الدروس والعِبر المُستفادة التي يُمكن استخلاصِها.

• ضرورة مواساة النساء العفيفات اللاتي تتعرضن إلى التُهم الباطلة، وعدم الاكتراث للقيل والقال.
• يتعامل الرسول صلى الله عليه وسلم دائمًا مع زوجاته بلطف ولين، ويكون ضابطًا لنفسِه في كثير من المواقف التي تحتاج ذلك.
• عند الاستماع إلى أمرٍ ما، لا بُد من التأني قبل إصدار حكم.

إن حادثة الإفك كانت مصاب كبير على المُسلمين، إلا أن كان لها بعض الدروس والعِبر المُستفادة، ويجب العِظة منها وعدم ارتكاب الإثم الذي وقع فيه المنافقون دون تفكير بضلال منهم.

أسئلة شائعة

• ماذا حدث للسيدة عائشة عندما علِمت بما يُقال في حقِها؟

  مرضت مرضًا شديدًا، وبكت بكاءً لم يبقَ من الدموع شيء.

• ماذا يعني بحادثة الإفك؟

  أي حادثة الكذب، وسماها المختصون في السيرة النبوية بذلك لِما جاء في كتاب الله لتبرأة عائشة.

• من قال للسيدة عائشة ما يُقال عنها؟

  أم مسطح بن أثاثة.