ما هي السورة التي ذكرت فيها غزوة حنين

ما هي السورة التي ذكرت فيها غزوة حنين؟ وما هي أحداث الغزوة؟ فقد كانت من أواخر غزوات رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكانت بعد فتح مكة، وهو الفتح الأعظم في تاريخ المسلمين، وكان المسلمون فيها في أكبر عدد، فقد بلغوا اثني عشر ألفًا، ونتبين تفاصيلها عبر موقع رؤية.

ما هي السورة التي ذكرت فيها غزوة حنين

سورة التوبة هي السورة التي ذكرت فيها غزوة حنين، حيث ذكر الله فيها تفاصيل الدروس التي يجب الاستفادة منها حول غزوة حنين في الآية الخامسة والعشرين جاء فيها “لَقَدْ نَصَرَكُمُ اللّهُ فِي مَوَاطِنَ كَثِيرَةٍ وَيَوْمَ حُنَيْنٍ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ فَلَمْ تُغْنِ عَنكُمْ شَيْئًا وَضَاقَتْ عَلَيْكُمُ الأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ ثُمَّ وَلَّيْتُم مُّدْبِرِينَ”.

اجتمع في هذه الغزوة حديث العهد بالإسلام ممن أسلموا بعد فتح مكة، واغتر الكثيرون بقول رسول الله قال “خيرُ الصحابةِ أربعةٌ وخيرُ السرايا أربعمائةٍ وخيرُ الجيوشِ أربعةُ آلافٍ ولا يُغْلَبُ اثنا عشرَ ألفًا من قِلَّةٍ”، فذهب كثير منهم متوهمين أن النصر حليفهم لا محالة فكانت الغزوة درسًا عظيمًا للمسلمين.

أحداث غزوة حنين

• توقيت هذه الغزوة في أواخر السنة الثامنة من الهجرة بعد فتح مكة مباشرة.
• عدد المسلمين 12000 مسلم منهم 10000 كانوا في فتح مكة و 2000 ممن دخلوا حديثًا في الإسلام.
• كانت ضد قبيلتي هوازن وثقيف حيث جاءوا باتجاه مكة من ناحية الطائف فقرر المسلمون محاربتهم.
• خرج الرسول للقائهم في وادي حنين خارج مكة.
• خرجت هوازن وثقيف بأعداد كبيرة جدًا، إذ حمل قائدهم مالك بن عوف مع الجيش نساءهم وذراريهم وحيواناتهم بدعوى تشجيع المحاربين على القتال، فكل واحد منهم يدافع عما يملك وإذا خسر في المعركة راح كل شيء، ولكن كان هذا القرار من أسوأ القرارات الحربية.

بداية المعركة وهزيمة المسلمين السريعة

• وصل الرسول ومعه المسلمون إلى مكان وادي حنين فلم يجد أحدًا وكان المكان مليئا بالأشجار.
• كانت خطة مالك بن عوف هي الاختباء، ثم الظهور مرة واحدة، لتحدث للمسلمين المفاجأة، وبالفعل اختار مالك بن عوف مكان هبوط شديد وتترس فيه.
• فوجئ المسلمون في منحدر شديد نزلوا منه بوجود مالك بن عوف وجنود ثقيف وهوازن في الجانب السفلي منه، ليعملوا فيهم السيف فأدى ذلك إلى الجروح وحوادث القتل والهرج والمرج وهروب ضعيفي الإيمان.
• لم يتمكن المسلمون في البداية من تجميع أنفسهم وصد الهجوم من ثقيف وهوازن حتى ظنوا أنهم قد كسبوا المعركة بسرعة.

المرحلة الثانية انتصار المسلمين

• وقوف النبي صلى الله عليه وسلم ونزوله للمعركة بنفسه وندائه على المسلمين بقول “أنا النبي لا كذب أنا ابن عبد المطلب”.
• توجيه النبي لعمه العباس بن عبد المطلب بالمناداة على أصحاب بيعة الرضوان، ليثبتوا في المعركة لأنهم لن يفروا مثل غيرهم.
• نادى العباس على أصحاب البيعة فبدأوا يتوافدون ويجتمعون حول النبي ويقاتلون العدو.
• ما لبث أن بدأ أصحاب البيعة القتال حتى هزموا جيش مالك بن عوف وأخذوا الأسرى والسبى الذي كان كبيرًا جدًا.

كانت غزوة حنين درسًا عظيمًا للمسلمين، فالتوكل على الله لا يقع في أهمية أقل من إعداد العُدة والتجهيزات المادية.