ما هي السورة التي سميت باسم فاكهة

ما هي السورة التي سميت باسم فاكهة؟ ولم سميت بذلك؟ وما سبب نزولها؟ إن المتمعن في آيات كتاب الله -عز وجل- يجد أن لكل آية معنى، ولكل سورة حكمة وسبب، وقصار السور لا تقل أهمية وفضلا عن غيرها من السور، حيث تشتمل على الكثير من المقاصد والغايات، والمعاني التدبرية العظيمة، ونفصّل القول في تلك السورة من خلال موقع رؤية.

ما هي السورة التي سميت باسم فاكهة

السورة الوحيدة التي سميت باسم فاكهة هي سورة التين، وتبلغ عدد آياتها 8 آيات، وتعد من السور المكية، واختلف العلماء حول المقصود بالتين، فالبعض قال: إن المراد ثمرة التين، ويقول البعض أن المراد هو جبلي التين والزيتون.

• أقسم الله فيها على خلقه للعباد والخلائق في أحسن سورة.
• اشتملت على إثبات أن الإسلام هو الدين الحق الموافق لفطرة الناس.
• ورد فيها بيان نعم الله عز وجل على خلقه في الدنيا.
• بينت حال الكافرين يوم القيامة، وما أعده الله لهم من جزاء على عنادهم وكفرهم.
• بينت حكمة الله عز وجل، وذلك في قوله تعالى: “أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الْحَاكِمِينَ (8)“
• ذكرت ما أعده الله للمؤمنين من ثواب وأجر على أعمالهم.

سبب تسمية سورة التين بهذا الاسم

معلوم أن أسماء السور توقيفية، أي لا دخل للعباد في تسميتها، وإنما أوحى الله جبريل عليه السلام إلى النبي -صلى الله عليه- وسلم بأسماء السور.

في إطار الإجابة عن تساؤل ما هي السورة التي سميت باسم فاكهة، نبين السبب في تسمية السورة.

• ذكر العلماء في سبب التسمية؛ للابتداء بها في أول السورة.
• قال البعض أن السبب في تسميتها بالتين: للدلالة على فطرة الإنسان السلمية، فهي كثمرة التين إلا أن فسادها سريع

سبب نزول سورة التين

بين المفسرون وأهل العلم الأسباب التي أدت لنزول السورة، والتي نذكرها استكمالًا للحديث عن السورة التي سميت باسم فاكهة.

• بين العلماء أن سبب نزول قول الله تعالى: “لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ (4)” هو إنكار الكفار للبعث والجزاء، فنزلت تلك السورة لإثبات البعث.
• قيل إنها نزلت في أناس على عهد النبي صلى الله عليه وسلم مكثوا في الدنيا إلى أرذل العمر، فلما تساءل الصحابة عن حالهم، نزل قول الله تعالى:“ ثُمَّ رَدَدْنَاهُ أَسْفَلَ سَافِلِينَ (5)“

تفسير سورة التين

نذكر المعاني التي تحويها سورة التين في إطار بيان السورة التي سميت باسم فاكهة.

• “ والتين والزيتون” أقسم الله عز وجل بأحد المخلوقات وهذا إنما يبين فضلها وعمتها، وقيل المراد بهما التين الذي يؤكل، وقيل: أن المراد هي البلاد المقدس، كنا عنها الله بالتين والزيتون.
• “ وطور سينين” هو الجبل الذي كلم الله سيدنا موسى عليه السلام عليه، وهو جبل سيناء، أقسم الله عز وجل به لفضله ومكانته، وسينين هو مكان قرب الجبل.
• “ هذا البلد الأمين“ والمراد به مكة المكرمة، والمراد بالأمين: أنه آمن تأمن فيه جميع المخلوقات.
• ” قد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم “ أقسم الله عز وجل بالمخلوقات السابقة على خلق الإنسان في أحسن تقويم وتعديل، وكرمه وفضله على سائر الخلائق.
• ” ثم رددناه أسفل سافلين ” أي أنه بعد خلق في أحسن صورة وبعد إمداده بالنعم، فإنه يكفر بالله عز وجل، ولذلك استحق النار، وورد أسفل درجة فيها.
• قال ابن كثير في تفسير الآية: “ ثم رددناه أسفل سافلين، أي إلى النار“
• ” إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات فلهم أجر غير ممنون ” استثنى الله المؤمن من ورود النار، والمعنى أن الكافر والمكذب بآيات الله يرد أسفل سافلين، أما المؤمن فإن الله عز وجل يوفيه أجره كاملًا غير منقوص.
• “ فما يكذّبك بعد بالدين” أي ما الذي يجعلك مكذبًا أيها الكافر بالبعث والجزاء والحساب واليوم الآخر، بعد بيان قدرتي على الخلق أتم الخلقة.
• “ أليس الله بأحكم الحاكمين” قال ابن كثير: “ أما هو أحكم الحاكمين الذي لا يجور ولا يظلم أحدا، ومن عدله أن يقيم القيامة، فينتصف للمظلوم في الدنيا ممن ظلمه.“

سورة التين كغيرها من السور لها فضل عظيم ومكانة كبيرة لما تشتمل عليه من معاني تدبرية وأحكام إيمانية عظيمة، لذلك فإن قراءتها وتدبر معانيها من الأمور التي يثاب عليها العبد.