وضعية ادماجية عن فتح القسطنطينية

وضعية ادماجية عن فتح القسطنطينية الذي يُعد من أعظم الإنجازات التي قام بها المسلمون خلال تاريخهم العريق، وقد نال السلطان محمد الفاتح ذلك الشرف العظيم بفتح المدينة وتخليصها من حكم البيزنطيين، وسنشرح لكم فتح القسطنطينية من خلال موقع رؤية.

وضعية ادماجية عن فتح القسطنطينية

كانت الإمبراطورية البيزنطية هي أكبر الإمبراطوريات في العصور الوسطى، وكانت مركزًا هامًا للتجارة العالمية في ذلك الوقت، وكانت لحضارتهم مضرب المثل في التمدن والحضارة، كما أنها كانت تمنع الأتراك في المحيا تحت راية حكم واحدةً.

 

تاريخ القسطنطينية

القسطنطينية والتي تُعد من أجمل المدن البيزنطية بل وأشهرها، ولها في التاريخ صفحات عن مكانتها وأهميتها، مما جعل منها الحلم الغالي للمسلمين منذ أمد بعيد.

• يرجع تاريخ تأسيس القسطنطينية إلى أوائل عام 658 قبل الميلاد.
• كانت القسطنطينية قبل تأسيس المدينة قرية للصيادين، ويُطلق عليها اسم بيزنطة.
• عام 335 قبل الميلاد أطلق عليها الإمبراطور الروماني (قسطنطين)، عاصمةً لإمبراطوريته الرومانية الشرقية، أطلق عليها اسم (القسطنطينية) نسبةُ له مؤسس الإمبراطورية.
• كما كان بها مقر لبطريركية الكنيسة الأرثوذكسية الشرقية (كنيسة آيا صوفيا) وتم ذلك فيما يُطلق عليه العصر الذهبي للإمبراطورية البيزنطية.

محاولات غير موفقة لفتح القسطنطينية

تعددت الأسباب التي أدت إلى الإخفاق في فتح مدينة القسطنطينية.

• حصار القسطنطينية في عهد معاوية بن أبي سفيان: كانت هذه هي المحاولة الأولى التي قام بها المسلمون لفتح القسطنطينية، من عام 669 إلى 670 ميلاديًا، وكان الجيش بقيادة يزيد بن معاوية، وبالرغم من فشل تلك المحاولة إلا أنها كانت سببًا لصرف الهجمات على بلاد المسلمين.
• حصار السبع سنوات: من عام 673 إلى عام 679 ميلاديًا، أي أنه كان في عهد معاوية بن أبي سفيان أيضًا، فقد حاصر المسلمون القسطنطينية سبع سنوات، وكان سبب الإخفاق هذه المرة المركب الكيميائي البيزنطي الذي أحرق العديد من سفن الأسطول الإسلامي، وأيضًا قوة تحصين المدينة.
• المحاولة الثالثة: ذهب المسلمون على رأس جيش عددهُ يُقدر بـ 80.000 مقاتل، وبالرغم من شدة الحصار وقوته إلا أن قوة دفاع المدينة كان أقوى من الحصار والهجوم عليها، وكما حدث سابقًا فقد أحرق البيزنطيون سفن الأسطول الإسلامي، وللمرة الثالثة أخفق المسلمون في حصار القسطنطينية، بسبب ضعف معنويات الجيش، بعد وفاة قائده.

ثمار فتح القسطنطينية

جنى المسلمون العديد من الإيجابيات والثمار، نتيجة لوقوع مدينة القسطنطينية في أيديهم، فقد تم توحيد جميع الأتراك في بلاد الأناضول تحت راية الحكم العثماني.

• اتخذها العثمانيون كعاصمةً لهم، لما لها من موقع متميز ومكانة في التجارة العالمية.
• أصبحت القسطنطينية فيما بعد على أيادي المسلمين، عاصمةً للعلوم والفنون في الدولة الإسلامية، وكانت قاطبة للعديد من الجنسيات والأديان المختلفة.
• قد تم إحداث نقلةً نوعيةً في حياة العثمانيين كافة، حيث تم نقلهم من الحياة البدوية على الحياة المدنية في القسطنطينية.
• كما تمتع أهل القسطنطينية بالحرية الشخصية والرخاء والسخاء، تحت راية الحكم العثماني الإسلامي.

فتح القسطنطينية

بعد عدة محاولات غير موفقة لفتح المدينة، تمت الإطاحة بالإمبراطورية البيزنطية عن بكرة أبيها، على يد السلطان العظيم محمد الفاتح، وانتقال حضارتها إلى أحضان الحكم العثماني.

• اهتم السلطان بتسليح جيشه ووصل عدده على ربع مليون مقاتل، كما قام باستخدام أحدث مدفع هاون آنذاك، وهو المدفع العثماني، كما سيطر السلطان العبقري على مضيق البوسفور لمنع الإمدادات الاقتصادية والحربية عن البيزنطيين.
• استغل السلطان ضعف أوروبا بعد حرب المائة عام، وقام باختيار التوقيت المناسب، ويرجع الفضل أيضًا لاختراق جيش المسلمين السلسلة الحديدية لميناء القرن الذهبي سببًا هامًا من أسباب سقوط المدينة.
• تم رفع شأن السلطان محمد الفاتح بعد فتح القسطنطينية، ووقف حزب الحرب معه ضد الصدر الأعظم.

كان المسلمون قديمًا مضرب المثل في العلوم والعبقرية والقوة العسكرية، وهدفنا اليوم إحياء تلك الأمجاد عن طريق شبابنا اليوم وفتياتنا، فلا تنجرف وراء الأفكار الهدامة.

أسئلة شائعة

• كم كان عمر السلطان محمد الفاتح عند توليه الحكم؟

  تولى الحكم بعد وفاة والده، وكان يبلغ من العمر 22 عامًا.

• ما هي مدينة القسطنطينية اليوم؟

  في عصرنا الحالي هي مدينة إسطنبول عاصمة دولة تركيا.

• ما هو الفرق بين الروم والبيزنطيين؟

  الأثنان دولةً واحدة، فلا توجد فروقات بينهم.