
تكريم البروفيسور عبدالواحد سعود الزهراني: رائد الشعر الجنوبي
في مناسبة أدبية مميزة، تم تكريم البروفيسور عبدالواحد سعود الزهراني، الذي يُعتبر أحد أبرز الشعراء في الساحة الثقافية، حيث أسس مرحلة شعرية فريدة من نوعها. وقد ساهمت أعماله في تشكيل هوية شعرية لجيل كامل، مخرجًا إياهم من مأزق الركاكة والتسول بشرف الشعر، إلى فضاء أوسع وأكثر إبداعًا.
لقد واجه الزهراني تحديات كبيرة في مسيرته، إذ سعى إلى كسر القيود التي فرضتها المدرسة التقليدية على الشعر الجنوبي، والتي كانت تكرر العبارات وتتنوع الألحان دون تجديد حقيقي. من خلال عصف ذهني مع الذات، استطاع الزهراني أن يكتب مرحلة جديدة من الشعر، حيث لم يتمكن الكثيرون من مجاراته.
بعد سنوات من العطاء، قرر عبدالواحد الانسحاب من ساحة العرضة، حيث شعر بأن الوافدين الجدد يسعون إلى إثبات أنفسهم كشعراء دون أن يمتلكوا المقومات اللازمة لذلك. وقد ترك خلفه إرثًا ثقافيًا غنيًا، لكنه للأسف لم يُحافظ عليه بالشكل المطلوب.
في حفل التكريم، كانت الأجواء مفعمة بالمشاعر، حيث تواجد العديد من الأصدقاء والمحبين ليعبروا عن تقديرهم لجهود الزهراني. وقد كان من بين الحضور كاتبٌ عبر عن مشاعره تجاه صديقه، مؤكدًا على أهمية اللحظة التي تجمعهم، ورغبة في مشاركة الفرح الذي عكسه وجه عبدالواحد.
هذا التكريم يُعدّ بمثابة اعتراف بمكانة الزهراني في عالم الشعر، ويعكس تأثيره العميق على الأجيال القادمة، مما يضمن استمرار إرثه الأدبي.