
اكتشاف “حاسة سادسة” في جسم الإنسان تعزز الفهم العصبي للأعضاء الداخلية
كشف فريق بحثي من معهد سكريبس للأبحاث في الولايات المتحدة عن وجود “حاسة سادسة” تُعرف علمياً بالإدراك الداخلي، والتي تتيح للدماغ مراقبة أداء الأعضاء الحيوية مثل القلب والرئتين والكليتين والمعدة، وضبطها دون وعي مباشر من الإنسان. يأتي هذا الاكتشاف في إطار مشروع بحثي ضخم تم تمويله بأكثر من 14 مليون دولار من المعاهد الوطنية للصحة الأمريكية، ويهدف إلى رسم أول خريطة عصبية تربط بين الدماغ والأعضاء الداخلية.
وأوضح البروفيسور شين جين، المشرف على الدراسة، أن هذه الحاسة تُعتبر جوهر التوازن الجسدي والنفسي، إلا أنها لا تزال من أقل المجالات العلمية فهماً. وأشار إلى أن اضطرابات الإدراك الداخلي ترتبط بعدد من الأمراض المزمنة، بالإضافة إلى اضطرابات القلق والاكتئاب.
وأكد الباحثون أن “الإدراك الداخلي” ليس قدرة خارقة، بل هو نظام حسي عصبي دقيق يقوم بإرسال إشارات مستمرة إلى الدماغ حول حرارة الجسم، نبض القلب، مستوى الأكسجين، الجوع، والعطش.
يعتقد العلماء أن هذا المشروع يمهد الطريق لتطوير علاجات جديدة للأمراض المزمنة من خلال “إعادة توازن الحوار العصبي” بين الدماغ والأعضاء، مما قد يُحدث ثورة في مجال الطب العصبي النفسي.