
 
الخرطوم – وكالات
أفادت البعثة الدولية لتقصي الحقائق بشأن السودان بأن النزاع المستمر في البلاد يعد من أسوأ الأزمات الإنسانية التي شهدتها المنطقة، مشددة على أن حماية المدنيين تظل من أولوياتها الأساسية.
وفي بيان صادر عنها اليوم الخميس، أكدت البعثة أن نحو 800 ألف شخص لا يزالون محاصرين في مدينة الفاشر، التي وقعت تحت سيطرة قوات الدعم السريع.
كما أشارت البعثة إلى وجود جهود دولية متزايدة تسعى لتحقيق السلام في السودان، لكنها أكدت ضرورة اتخاذ خطوات إضافية لتحقيق ذلك. ولفتت إلى وجود أدلة موثقة تدين قوات الدعم السريع بارتكاب انتهاكات.
وطالبت البعثة الدول ذات النفوذ بتحمل مسؤولياتها في عدم دعم النزاع في السودان، مشددة على أن إنهاء الحرب ممكن إذا تم وقف تدفق الأسلحة إلى الأطراف المتنازعة.
كما انتقدت البعثة تصريحات قائد قوات الدعم السريع، معتبرة أنها تفتقر إلى الشفافية، وأعربت عن عدم ثقتها في فعالية التحقيقات الداخلية، مشيرة إلى أن الأفراد الذين ارتكبوا الجرائم قد لا يتم محاسبتهم كما ينبغي.
وفي ختام البيان، أكدت البعثة أنها تعمل على جمع المعلومات وبناء تحقيقات لتحديد المتورطين في الانتهاكات التي تشهدها السودان.



