الانتخابات البرلمانية في الفيوم: مشهد حيوي ووعي سياسي متزايد
تتواصل الانتخابات البرلمانية في الفيوم، في وقت حاسم يعكس رغبة الناخبين في المشاركة الفعالة في العملية الديمقراطية. اليوم الثاني من جولة الإعادة شهد تزايدًا ملحوظًا في الحضور النسائي، مما يبرز أهمية دور المرأة في تشكيل مستقبل البلاد. هذا الحضور ليس مجرد رقم، بل هو تعبير عن وعي سياسي متزايد ورغبة حقيقية في التأثير على مسار الأحداث.
في الدائرة الأولى، مركز مدينة الفيوم، انطلقت جولة الإعادة بعد نتائج الجولة الأولى التي أسفرت عن فوز النائبين محمد محمود عبد القوي وعلي أيوب بمقعدين. يتنافس الآن على المقعد الثالث كل من سيد سلطان ومحمد فؤاد زغلول، حيث جذبت الانتخابات اهتمامًا كبيرًا من الناخبين، وخاصة السيدات اللواتي تزايدت أعدادهن بشكل ملحوظ في اللجان.
أما في الدائرة الرابعة التي تشمل مركزي أبشواي ويوسف الصديق، فقد اتسمت جولة الإعادة بالحدة بين المرشحين يوسف الشاذلي وعلاء العمدة ومصطفى مؤمن ومحمد تعيلب. ومع تقدم ساعات التصويت، ازداد الإقبال بشكل لافت على اللجان، مما أضاف حيوية إلى مشهد الانتخابات البرلمانية بالفيوم.
دور المرأة في هذه الانتخابات كان بارزًا، حيث أكدت المشاركات على أهمية تواجدهن ودعمهن للمسار الديمقراطي. السيدات لم يكتفين بالتصويت فحسب، بل حرصن على أن يكنَّ في الصفوف الأمامية، مؤكدات على حقهن في الإسهام في صناعة القرار والمشاركة الفعالة في الانتخابات البرلمانية.
تحت إشراف اللواء أحمد عزت، مساعد وزير الداخلية ومدير أمن الفيوم، شهدت اللجان الانتخابية تواجدًا أمنيًا مكثفًا، لضمان سير الانتخابات في أجواء هادئة ومنضبطة. تم تهيئة الظروف المناسبة للناخبين من جميع الفئات، وخاصة كبار السن والسيدات، مما يعكس حرص المحافظة على إنجاح هذا الاستحقاق الوطني.
إن هذه الانتخابات ليست مجرد عملية تصويت، بل هي تجسيد لرغبة الشعب في المشاركة في صياغة مستقبله، مما يجعل من الفيوم نموذجًا يحتذى به في تعزيز الديمقراطية والمشاركة السياسية.
