
رمضان في المغرب: تقاليد واحتفالات تعكس روح الأمة
محتويات المقال
مع اقتراب شهر رمضان المبارك، يتزايد شغف الشعب المغربي لاستقباله، حيث يمثل هذا الشهر الكريم فرصة للتواصل وتعزيز الروابط الأسرية والاجتماعية. ومع حلول رمضان في 11 مارس 2026، يترقب المغاربة بفارغ الصبر الأجواء الروحانية والاحتفالات التي تميز هذا الشهر، مما يجعله موضوعًا ذا أهمية خاصة في الوقت الراهن.
موعد بداية شهر رمضان في المغرب
تشير التوقعات إلى أن أول أيام شهر رمضان المبارك سيبدأ فجر يوم الاثنين 11 مارس 2026، الموافق هجريًا الأول من رمضان 1447هـ. ومع اقتراب هذا الموعد، تتجدد الأماني والتطلعات لدى المسلمين في جميع أنحاء المغرب.
عادات رمضانية فريدة
يمتاز الشعب المغربي بعاداته الرمضانية المميزة التي تعكس تقديسه لهذا الشهر. فمع بداية رمضان، يبدأ المغاربة في شراء الأواني الجديدة التي ستستخدم في إعداد الإفطار، مما يضفي طابعًا احتفاليًا على الاستعدادات. كما يحرص الجميع على ارتداء الملابس التقليدية الرمضانية عند زيارة الأقارب أو الذهاب إلى المساجد، مما يعزز من روح الجماعة.
تُعتبر الأطباق الرمضانية جزءًا لا يتجزأ من تجربة الشهر الكريم، حيث تُعد ربات المنازل أطعمة مميزة مثل حساء الحريرة، وحلوى الشباكية، والبغرير، والبسطيلة. هذه الأطباق ليست مجرد وجبات، بل هي تعبير عن التراث الثقافي المغربي وكرم الضيافة.
اللحظات العائلية والتواصل الاجتماعي
بعد أداء صلاة التراويح، تتجمع الأسر المغربية في جلسات دافئة لتناول الشاي وحلوى السفوف، مما يعزز من الروابط الأسرية ويخلق أجواء من الفرح والسكينة. كما يحتفل المغاربة بالأطفال الذين يصومون لأول مرة، حيث يتم تحضير فطور خاص لهم، مما يضفي لمسة من البهجة على هذه اللحظات.
الدروس الحسنية: تقليد يربط الماضي بالحاضر
من أبرز العادات المغربية خلال رمضان هي الدروس الحسنية التي تُلقى في القصر الملكي، حيث يحضرها نخبة من العلماء والمثقفين. هذه الدروس، التي أسسها الملك الراحل الحسن الثاني عام 1963، تُبث مباشرة عبر القنوات المغربية، مما يعكس أهمية التعليم الديني في المجتمع المغربي.
خلاصة
إن رمضان في المغرب ليس مجرد شهر للصيام، بل هو فترة غنية بالعادات والتقاليد التي تعزز من الروابط الأسرية والاجتماعية. ومع اقتراب هذا الشهر المبارك، يستعد المغاربة لاستقبال أيام مليئة بالبركة والفرح، مما يجعل من هذه المناسبة حدثًا يستحق الاحتفاء به.



