
حملة طلابية لتعزيز الوعي بالمتحف المصري الكبير: خطوة نحو المستقبل
في وقت يشهد فيه العالم اهتمامًا متزايدًا بالتراث الثقافي والفني، أطلق طلاب قسم الإعلام بكلية الآداب في جامعة الإسكندرية حملة إعلامية غير ربحية تهدف إلى التعريف بالمتحف المصري الكبير. تأتي هذه المبادرة في إطار مشروع أكاديمي يسعى إلى تدريب الطلاب على تصميم وتنفيذ حملات تعكس القضايا الوطنية والمجتمعية، مما يجعلها مهمة في سياق تعزيز الهوية الثقافية.
تحت إشراف الدكتورة إيمان عبد الوارث، وبالتعاون مع الأستاذ عمر البارودي، قامت الطالبة ساندي روماني بتسليط الضوء على أهمية الحملة، التي تأتي كجزء من متطلبات مادة الحملات الإعلامية. حيث تم تقسيم الطلاب إلى فرق، وكل فريق عمل على إعداد حملة متكاملة حول موضوع محدد، اختار فريق مكون من 23 طالبة المتحف المصري الكبير كموضوعهم.
عمل الفريق على إعداد مواد تسلط الضوء على تاريخ المتحف ومراحله المعمارية، بالإضافة إلى محتوياته الغنية من قاعات وآثار. كما تناولوا التحديات التي واجهت عملية البناء، وكشفوا الجوانب الاقتصادية والسياسية المتعلقة بالمتحف. تقول ساندي: “هدفنا هو تقديم محتوى توعوي بأسلوب احترافي، مع الابتكار اللازم للتغلب على محدودية الإمكانات المتاحة.”
ولم يكن هذا العمل ليكتمل بدون مساهمة الفنان محمد خميس، المرشد السياحي والباحث في علم الآثار، الذي قدم دعماً بارزاً للحملة من خلال تنفيذ البرومو الترويجي. ويستمر دعم خميس خلال المراحل المقبلة للحملة، مما يضيف بُعدًا علميًا للمحتوى المقدم.
تعتبر هذه الحملة تجسيدًا حقيقيًا لمستوى التدريب العملي لطلاب قسم الإعلام، وقدرتهم على الربط بين الدراسة الأكاديمية والتطبيقات المهنية. في عالم يتطلب تفاعلًا أكبر مع القضايا الوطنية، تبرز هذه المبادرة كخطوة نحو تعزيز الوعي الثقافي ودعم الوحدة الوطنية.



