حملة توعية بيئية في البحر الأحمر: خطوة نحو مستقبل مستدام
في وقت تتزايد فيه المخاوف بشأن التدهور البيئي وتأثيره على صحة الإنسان والموارد الطبيعية، تأتي حملة التوعية التي نظمتها إدارة القصير التعليمية بالبحر الأحمر لتسلط الضوء على قضية ملحة: خطر استخدام الأكياس البلاستيكية أحادية الاستخدام. تحت إشراف اللواء عمرو حنفي، محافظ البحر الأحمر، تسعى هذه الحملة إلى تعزيز الوعي البيئي بين طلاب المدارس، مما يعكس التزام المحافظة بحماية البيئة البحرية.
تضمنت الحملة ندوة توعوية في مدرسة القصير الإعدادية بنات، حيث تم تناول المخاطر الصحية والبيئية الناجمة عن استخدام الأكياس البلاستيكية. وقد أشار المشاركون إلى الأضرار الجسيمة التي تلحقها هذه الأكياس بالبيئة البحرية، مما يستدعي تحركًا عاجلاً لتعزيز ثقافة الاستدامة بين الأجيال الجديدة.
وفي خطوة عملية لدعم هذه الرسالة، تم توزيع أكياس صديقة للبيئة على الطالبات، كجزء من مشروع “الغردقة الخضراء”. هذه المبادرة لا تقتصر على تقديم بدائل صديقة للبيئة، بل تهدف أيضًا إلى تشجيع الطلاب على تبني سلوكيات إيجابية تجاه البيئة. فهؤلاء الشباب هم شركاء أساسيون في جهود حماية البيئة، ومن الضروري أن يتم تزويدهم بالأدوات والمعرفة اللازمة لتحقيق ذلك.
تعاون مكتب البيئة بالوحدة المحلية لمدينة القصير مع مكتب محميات القصير لتنفيذ الفعاليات المتعلقة بهذه الحملة، مما يعكس أهمية العمل الجماعي في مواجهة التحديات البيئية. إن هذه الجهود ليست مجرد حملات توعية، بل هي دعوة للتغيير، لتصبح كل مدرسة وكل طالب جزءًا من الحل في مواجهة أزمة البلاستيك التي تهدد بيئتنا.
في ظل التحديات البيئية العالمية، تبرز هذه الحملة كخطوة مهمة نحو بناء مستقبل أكثر استدامة، حيث يمكن لكل فرد أن يسهم في الحفاظ على كوكبنا.
